القائمة الرئيسية

الصفحات

كيفية التعامل مع الطفل الغيور

تٌعد الغيرة من المشاعر الطبيعية التي يمر بها الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، وغالبًا ما تكون الغيرة نتيجة للشعور بالإهمال أو فقدان الاهتمام من قبل الآخرين، وخاصةً فيما يتعلق بالأطفال الصغار الذين لا يزالون يتعلمون كيفية التعامل مع العالم من حولهم. ولكن، قد يؤدي تجاهل الغيرة أو التعامل معها بطريقة خاطئة إلى تفاقمها وتصعيدها إلى مشاعر أخرى سلبية، وبالتالي يجب أن يتم التعامل مع الغيرة بحساسية وذكاء.

كيفية التعامل مع الطفل الغيور

وفي هذه المقالة، سوف نناقش كيفية التعامل مع الطفل الغيور بطرق إيجابية وفعالة، من خلال توفير بعض النصائح والإرشادات العامة التي يمكن للآباء والمربين اتباعها لتقليل الغيرة وتهدئة مشاعر الطفل وتعزيز شعوره بالأمان والراحة. سنتحدث عن كيفية التفكير في وجهات نظر الطفل وفهم مشاعره، وكيفية التحدث معه وتعزيز ثقته بنفسه، وأيضًا كيفية العمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية للطفل وتعزيز شعوره بالتقبل.

كيفية التعامل مع الطفل الغيور

تحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية

  • عندما ترين أن الأفكار السلبية تسيطر على طفلك الغيور، لا تعنفيه أو تتجاهليه.

  • ولكن قومي بتحويل هذه الأفكار وهذا الشعور إلى طاقة إيجابية من خلال التحدث معه أو أن يشاركك في عمل داخل المنزل يحبه.

استمعي لطفلك

  • من الخطأ تجاهل غضب الطفل وخاصة إذا كانت ناتجة عن الغيرة من أخوه الأصغر، ولكن استمعي له. 

  • لأن هذه الغيرة تكون ناتجة عن قلق ما بداخله، وعندما يتحدث عن نفسه ويعبر عن سبب غيرته، قومي بحل هذه المشكلة حتى يتخلص من ذلك الشعور.

قومي بتدعيم الثقة داخله

  • للغيرة أسباب كثيرة ومن ضمن هذه الأسباب وأخطرها أنه يكون غير واثق من نفسه وأنه يشعر وكأنه أقل منهم.

  • لذلك قومي بتأكيد وتدعيم ثقته بنفسه، من خلال تشجيعه وتحفيزه معنوياً على جميع الأعمال التي يقوم بها مهما كانت بسيطة حتى يعلم أن لديه مهارات يتميز بها عن غيره. 

القصص

  • يمكنك من خلال القصص أن تدعمي ثقة ابنك وخلق بداخله مشاعر إيجابية، وذلك من خلال سرد قصص الخيال له بصورة غير مباشرة. 

  • مثلا أن تحكي له قصة عن أشخاص في الخيال ولكن القصة تحتوي على مواقف جميلة تساعده في التخلص من الغيرة.

أهمية المشاركة

  • من أفضل أساليب علاج الغيرة عند الأطفال أن يشارك بعضهم البعض في اللعب وسماع الدروس والخروج للتنزه.

  • وبذلك يقوموا بتشجيع بعضهم البعض دون حقد أو غيرة ة، ويتم نزع الضغينة من قلوبهم. 

الشعور بالحب 

  • من الطبيعي أنك تحبين طفلة ولكن يجب أن تبدي هذا الشعور لطفلك الغيور لأنه يحتاج إلى الاهتمام والحب. 

  • حيث هذا الشعور يؤثر على شخصيته أثناء الطفولة وينعكس ذلك عندما يكبر في جميع مراحل نموه.

عدم المقارنة

  • ابتعدي عن المقارنات بينه وبين الأطفال تماما حتى بينه وبين أخوته، لأن هذا يقلل من ثقته بنفسه وشعوره بقيمته.

  • لأن هذه المقارنة هي التي تجعل الطفل يقول أنك لا تحبيه أو أنك تحبي أحد إخوته أكثر منه.

  • ومن أمثلة المقارنة، المقارنة في درجات الامتحان، أو أداء فعل معين، أو درجة استجابة الطفل لكلامك.

  • ولكن يجب أن تستخدمي أسلوب التحفيز والتشجيع وسوف تلاحظين تقدم في الأداء بشكل عام.

عدم معاقبة الطفل عند الغيرة 

  • الغيرة شعور طبيعي وإنساني يشعر بها جميع الأفراد فيجب على الآباء والأمهات عدم معاقبة الطفل عند الغيرة.

  • ولكن قم بتعليم الطفل كيف يتعامل مع هذا الشعور حتى تجد حل لهذه المشكلة.

  • ومن ضمن الحلول غير العقاب أنك تتعامل مع الطفل بمفرده وليس كونه ضمن جماعة أو فرد من أفراد الأسرة.

  • حيث هذا الفعل يقلل من شعوره بالغيرة وخاصة عند قضاء معه وقت خاص دون باقي الأطفال.

تعزيز التواصل مع الطفل 

  • يمكنك حل مشكلة غيرة الطفل أو التقليل منها من خلال تعزيز التعامل معه، من خلال إظهار الحب له كأنه من الصعب لهم أن يحبوا شخص أكثر منه.

  • وبذلك يختفي تمامًا شعور الغيرة بين الأخوة وما يترتب عليها من عقبات ومشاكل نفسية للطفل. 

  • يجب عليكم أيضًا تخصيص وقت لكل طفل تتحدث معه، أو تلعب معه، أو تمارس معه هوايته المفضلة، وذلك من خلال تواصلك مع كل طفل في الصباح مثلاً وخلال باقي مرة أخرى. 

  • وبهذه الطريقة يشعر كل طفل أنه لا يوجد فرق بينه وبين إخوته وكأن كل طفل يعيش بمفرده داخل المنزل. 

  • يمكنك تعزيز تعاملك مع الطفل من خلال تقبل ما يقول وفهم وإدراك وجهة نظره للموضوع. 

دعم الطفل 

  • من الطبيعي أن يتغير سلوك الطفل عند مجيء أخيه الأصغر، حيث ظهر فرد جديد داخل العائلة، ولابد أن يتعود على هذا الوضع بعد فترة. 

  • لذلك أعطي طفلك فرصة ووقت كاف لذلك، ولكن خلال هذه الفترة كوني حذرة من أي تعبير يخرج منك ويحرج الطفل. 

  • وعليكم جميعًا أن تزيدوا من جرعة الحب والحنان للطفل، وكثرة العناق والتحدث معه لا تتحول الغيرة إلى كره الطفل الجديد. 

تحديد استراتيجيات ضد الغيرة مع الطفل

  • من ضمن الأمور التي يجب أن يفعلها الآباء والأمهات مع غيرة الطفل هو تحديد أساليب للتعامل مع هذه الغيرة.

  • مثلاً إذا كان الطفل يشعر بالغيرة اتجاه صديقه لأنه يمتلك تليفون محمول مثلاً أو لاب توب فيجب على الآباء في هذه الحالة توضيح سبب عدم وجود هذا الجهاز.

  • مثلا أن ميزانية الأسرة لا تسمح أو يمكنه الحصول على الجهاز عند قيامه ببعض الأمور أو نجاحه في الدراسة وحصوله على الدرجات العالية، أو أن يحفظ جزء من ماله الخاص.

  • مثال آخر إذا كان الطفل يشعر من زميل له لأنه يمارس رياضة كرة القدم مثلاً، فعليكم تشجعيه على تقوية نقاط الضعف والتركيز على نقاط القوة حتى يستطيع التسجيل في فريق كرة القدم مثل صديقه.

  • ومن أهم الأمور توعية الطفل أن لكل شخص قدرات وخصائص ينفرد بها عن غيره، وأن ليس كل ما عند غيره يجب أن يمتلكه هو، مع ذكر مميزاته وقدراته التي يتفوق بها عن أقرانه.

مظاهر الغيرة عند الأطفال

هناك سلوكيات تظهر على الطفل تدل على غيرته وهي:

العدوانية

  • تعتبر العدوانية من أهم صفات الطفل الغيور لذلك تلاحظ على الطفل أن صوته بدأ يعلو حتى يحصل على ما يريد.

  • أو الصراخ عند الغضب، وأحياناً قد يتطور الأمر إلى الضرب، نعم يضرب الطفل أخيه أو أحد أقرانه.

النكوص

  • وهذه أخطر الأمور، ويحدث ذلك في حالة وجود مولود جديد في المنزل، ويلجأ الطفل إلى فعل الأمور التي يفعلها الطفل الصغير حتى يلفت انتباه الأم والأب.

  • مثل أن يطلب من أمه الأكل مثل الطفل الصغير، أو يتحول حديثه مثل حديث أخيه الأصغر، وأحياناً عندما تتفاقم المشكلة يتبول على نفسه، حتى يثبت لوالديه أنه بحاجة للاهتمام مثل أخيه.

  • الانطوائية، وفي هذه الحالة يلتزم الطفل الصمت والبعد عن الآخرين والعزلة والجلوس بمفرده، ولا يميل إلى الحوار مع الآخرين.

  • تغير مزاج الطفل، حيث تلاحظين عليه قلة النوم والأرق الكثير، وعدم الرغبة في الأكل مما يؤدي إلى نقص وزنه والشعور بالتعب والصداع، وربما حدث تقيؤ واضطرابات في المعدة.

  • كثرة البكاء والخوف، وفي هذه الحالة يكون الطفل خائف مثلاً أن يذهب إلى الحمام بمفرده أو أن يذهب إلى المدرسة بمفرده، أو ينام داخل الغرفة بمفرده.

كيفية تهيئة الطفل لاستقبال أخيه الجديد

  • في البداية لابد أن يشارك الطفل في التجهيزات والاستعدادات مثل اختيار اسم المولود، واختيار الملابس.

  • عندما يرى الطفل المولود الجديد عدم إظهار الأم ألمها أمامه حتى لا يشعر بالخوف، ولكن يجب أن تحضنه وتعبر عن حبها له وتعتذر له عن فترة غيابها عنه.

  • مع الحرص ألا تحضن طفلها الصغير في اللقاء الأول أو أن ترضعه.

  • يجب على الوالدين أن يحرصوا على ألا يلحق الطفل بالحضانة في وقت ميلاد الطفل إلا إذا كان موعد التحاقه بالمدرسة مع التمهيد لذلك.

  • وبذلك يظل الروتين اليومي الذي اعتاد عليه كما هو ولا يشعر كأن أمه تريد أن يبتعد عنه حتى تتفرغ لأخيه. 

تعليقات