العلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة بين الطرفين و التحلي بالمرونة واللين لتسير امور الاسرة بطريقة صحية دون التعرض للمشاكل والعقبات. ولكن للأسف يعاني البعض من سوء فهم لهذه العلاقة ويعتقد كل منهما أنه ند للاخر ويجب أن يثبت رأيه. وهنا تبدأ المشاكل بالظهور وخاصة اذا كانت الزوجة هي الأكثر عناد وتسلط ومن الطبيعي رفض أي زوج لهذا الوضع. وقد عمل العديد من الباحثين والاستشاريين في العلاقات الاسرية على تحديد كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تطيع زوجها لحل هذه المشكلة واعادة الاسرة الى الطريق السليم.
كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تطيع زوجها
هناك العديد من النساء اللواتي اعتدن على فرض ارائهم في كافة شؤون الحياة لعدة أسباب ولكن تظهر الآثار السلبية واضحة لهذه المشكلة عندما تتزوج السيدة وتصبح جزء من اسرة كبيرة.فهي تجد صعوبة في قبول آراء الآخرين وتعتقد أنها صاحبة الرأي والقرار في كل شيء اضافة الى عدم احترامها لآراء زوجها أو سماعها لكلمة. مما يفتح باب المشاكل بينهما على مصرعيه وتعرض الأسرة للاضطرابات وخاصة إذا لم يكن الزوج قادر على إيجاد حل ومعرفة كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تطيع زوجها. ويلجأ عدد كبير من الرجال لاستشارة المختصين للحصول على طريقة فعالة لعلاج زوجته وإيجاد طريقة لحل مشكلة العصيان من قبل زوجته وعدم الحصول على الراحة التي يرجوها عند العودة الى المنزل.
صفات الزوجة العنيدة
الزوجة العنيدة و التي لا تطيع زوجها لها العديد من الصفات التي تنعكس على علاقتها مع زوجها واسرتها والمحيطين بها:
الزوجة العنيدة مستبدة برأيها وتفرضها على المحيطين بها سواء زوجها او أسرتها وأهلها.
تستطيع تحديد ما تريده وترغب به ولا تتنازل أبدا عن أهدافها وأفكارها.
ترفض الزوجة غير المطيعة كل الأشياء والقرارات التي تتوافق معها ولا تستجيب لطلبات زوجها اذا لم توافق اهوائها.
لا تعترف الزوجة العنيدة باخطائها بل تدافع عن تصرفاتها بكل قوة ووضوح.
في حال أظهرت موافقتها لأفكار وطلبات الاخرين فانها في داخلها ترفض ذلك ولن تنفذ اي منها.
عدم احترام الآخرين ورفع صوتها بالاضافة الى استخدام الكلمات المسيئة للاشخاص عند النقاش معها او انتقاد تصرفاتها واظهار اخطائها.
المراة العنيدة لا تطيع زوجها في الكثير من الامور والشؤون الزوجية الخاصة وقد بين الإسلام أن الزوجة العاصية لزوجها هي زوجة سيئة يجب التعامل معها باللين في البداية تعريفها بخطأها وفي حال بقيت استمرت في عصيانها فهناك العديد من الطرق والتصرفات التي يمكن للزوج التدرج بها لحل المشكلة قبل أن يضطر الزوج للانفصال.
أسباب عصيان الزوجة لزوجها
قبل البدء بعلاج مشكلة عصيان الزوجة لزوجها يجب التعرف على السبب وراء ذلك. فهناك العديد من الزوجات يعتقدن أن الحياة الزوجية هي صراع البقاء فيها للافضل والكلمة الاخيرة ستكون للأكثر عنادة وصلابة. لذلك تجدها ترفض أن تطيعه في العديد من الأمور وهي لا تجد مشكلة في اظهار رفضها لطلبات سواء بوجود الاهل او الاطفال او في خلوتهما.وكثيرا من النساء يكون عصيانها نابعا من منطلق تربيتها في المنزل فهي كانت تجد أن والدتها هي صاحبة الرأي والقرار في منزل والديها دون أن يكون هناك آثار لهذا التصرف.او يكون هذا العصيان ناتج عن عقدة النقص التي نشأت معه منذ صغرها نتيجة عدم التقدير والاهتمام بها والتسلط المفروض عليها من قبل المحيطين بها. بينما هناك العديد من الصديقات والأشخاص الذين يعملون على تقديم نصائح خاطئة للزوجة بعدم الاستماع لزوجها وطاعته بكل شيء لتحصل على استقلاليتها وحريتها. بالإضافة الى ذلك فهناك بعض السيدات يعمدن للعصيان بسبب سلوك الزوج القاسي معها وتعرضها للضرب والإهانة مما يجعلها تمارس دور الند لزوجها او طلباته غير المقبولة التي تتعارض مع الحياة الطبيعية للإنسان.
علاج الزوجة التي لا تطيع زوجها
كيفية علاج الزوجة التي لا تطيع زوجها تعتمد على شخصية الزوجة والسبب وراء هذا العصيان :
عندما يكون عناد الزوجة وعصيانها نتيجة لاستبداد زوجها وتعامله القاسي معه. لذلك يتوجب على الزوج أن يبدأ بإصلاح نفسه وتغيير طريقة تعامله مع زوجته من خلال مناقشتها في شؤون الاسرة وعدم التصرف معها بقسوة وان تكون المودة والرحمة أساس التعامل بينهما.
الزوجة العنيدة والتي تعصي زوجها نتيجة تربيتها او علاقة والديها وهنا تظهر الحاجة للحديث معها ومناقشتها لحل هذه المشكلة وتعريفها بحقوقها وواجباتها وأن طاعة زوجها بالحق واجب عليها.
في حال غضب الزوجة ورفع صوتها يجب على الزوج أن يتمتع بالهدوء والصبر وتركها حتى تهدأ ليستطيع محاورتها واقناعها بالخطا الذي كانت عليه بطريقة عقلانية مع منحها الحب ليستطيع أن يسيطر على مشاعر الغضب التي تسكن داخلها.
اللجوء لاستشاريين في العلاقات الزوجية لتحديد سبب المشكلة و إيجاد علاج مناسب عبر الحوار مع الطرفين ومناقشتها وما سبب هذا العصيان الذي تظهره الزوجة.
في حال استمر عصيان الزوجة وعنادها فإن الزوج يمكن أن يلجأ الى المقاطعة الكلامية لمدة محددة حتى تدرك الزوجة خطأها وتعود الى طريق الصواب وتعود الحياة الى طبيعتها.
يعد الهجر في الفراش هو أحد الحلول التي نص عليها الشرع الاسلامي في حال معصية الزوجة لزوجها ونشوزها عن الطريق السليم في العلاقة الزوجية.
وقد يجد البعض أن عناد الزوجة صعب العلاج أصبح مستحيلا لذلك يجد الزوج أن الانفصال أصبح الحل الوحيد امامه.
متى لا تطيع الزوجة زوجها
هناك بعض الحالات التي يحق للزوجة فيها أن تعصي زوجها وتعانده للحفاظ على العلاقة بينهما والحفاظ على رضى ربها. فقد امر الله الزوجة بعدم طاعة زوجها اذا أمرها بمعصية الله تعالى. كما تعمد بعض الزوجات الى عناد زوجها في حال قسوته وفرض آرائه في جميع الحالات عليها وعلى الاسرة مما يدفعها الى عصيانه في بعض الحالات. ولكن ذلك لا يعني أن الزوجة التي تعاند زوجها وتعصيه تتسبب بالعديد من المشاكل في الاسرة ويجب عليها أن تجد طريقة ترفض بها طلبات زوجها بطريقة صحية وسليمة دون أن تشتعل المشاكل بينهما.
العناد وعدم طاعة الزوجة لزوجها يعد من أبرز المشاكل التي تتعرض لها الاسرة وتؤدي الى تدهور العلاقات بين الزوجين. ويسعى الرجل عادة إلى التعرف على كيفية علاج الزوجة التي لا تطيع زوجها لاعادة الحياة الزوجية الى طبيعتها. وقد امر الاسلام الزوجة بطاعة زوجها ومعاملته الحسنة وان رضى الزوج هو طريق الزوجة الى الجنة ويجب على الزوجة أن تحترم زوجها وتطيعه بما يرضى الله. اضافة الى الجانب الشرعي فإن أخصائي العلاقات الاسرية يسعون لايجاد طريقة حول كيفية التعامل مع الزوجة التي لا تطيع زوجها.
تعليقات
إرسال تعليق